9\المنبر النبوي الشريف: المنبر
الحالي هو منبر حديث مكان المنبر الذي كان يعتليه النبي صلى الله عليه وسلمقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( منبري على
تُرْعَة من تُرِع الجنة)، (قوائم منبري رواتب..أي ثابتة..في الجنة)، منبر
على حوضي). 10\ الروضة المشرفة هي قطعة الأرض التي تواترت الأحاديث النبوية
أنها من الجنة في حياتنا الدنيا الآن،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بين بيتي
ومنبري روضة من رياض الجنة). 11\ شباك النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليما))في أعلى الباب الذي بين أسطوانتي السرير والحرس، وسُمي
بذلك لأنه بمواجهة الرأس الشريف لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وكان
الصحابة يزورون النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المكان ، ويقابل شباك
النبي صلى الله عليه وسلم شباك آخر في الجدار الشرقي للمسجد النبوي ويحمل
نفس الاسم وهو الشباك الذي بجانب باب البقيع مباشرةً ومكتوب فوقه 12\ مكان أهل الصفة: هم
الفقراء من المهاجرين الذين لا مأوى لهم والضعفاء والمساكين وأهل الضر ومن
لا مبيت له الا في المسجد، اتخذ لهم النبي صلى الله عليه وسلم أولاً مكاناً
في مؤخرة المسجد أي في الجهة الشمالية منه( جنوب وغرب دكة الأغوات)، وبعد
توسعة المسجد بعد غزوة خيبر صار مكانهم في أقصى الجهة الشمالية. 13\ مكان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس:جهة الشمال أي في مقدمة
المسجد حينئذ والمكان عند الأسطوانة الخامسة عداً شمال أسطوانة السيدة
عائشة رضي الله عنها بحيث تجعلها خلف ظهرك وتسير إلى الشمال وتعد أربع
أسطوانات 14\ مصلى الجنائز:وكان في الجهة الشرقية من المسجد على عهد النبي صلى الله
عليه وسلم. 15\المقاعد:وهي ما بين باب البقيع وباب جبريل عليه السلام، ورد في
الحديث جلوس النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام في هذا المكان. 16\ دكة الأغوات: هي مصطبة حديثة مرتفعة شمال المقصورة
النبوية يراها الداخل من باب جبريل وباب النساء، وكان يجلس عليها الأغوات :
وهم خدام المقصورة النبوية. 17\ الأسطوانات المقصبة:عليها خطوط طويلة صفراء وذهبية، وهي صفان من الأسطوانات
غرب وصفان من الأسطوانات شمال أسطوانات الروضة الرخامية البيضاء،وتدل
الأسطوانات المقصبة مع أسطوانات الروضة على حدود المسجد عند الهجرة، وبعد
رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر زاد في المسجد ثلاثة صفوف من
الأسطوانات غير المقصبة إلى الغرب، وخمسة صفوف من الأسطوانات الغير مقصبة
إلى الشمال. 18\ حد توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:زاد سيدنا عمر في المسجد -ــ صفاً من الأسطوانات في
الجنوب، وصفين من الأسطوانات في الغرب، وزاد عمر رضي الله عنه ثلاثين
ذراعاً (15 متراً) في الشمال وجعلها رحبة مكشوفة. 19\حد توسعة عثمان بن عفان رضي الله:زاد سيدنا عثمان في المسجد صفاً من الأسطوانات في الجنوب
وصفاً في الغرب، وزاد عشرة أذرع (5 أمتار) إلى الشمال في الرحبة المكشوفة. 20\توسعة الوليد بن عبد الملك:قام بها سيدنا عمر بن عبد العزيز فزاد في المسجد صفين من
الأسطوانات في الغرب، و15 متراً في الناحية الشمالية، وتم هدم بيوت أمهات
المؤمنين وإدخالها في المسجد، إلا حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها وبها
المقامات الثلاثة وأحيطت جدرانها بجدار عمر بن عبد العزيز المخمس. 21\ خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه:الخَوْخَة كانت فتحة في حائط دار سيدنا أبي بكر الغربية،
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بغلق كل الخوخات في المسجد إلا خوخة أبي
بكر، فقال صلى الله عليه وسلم: ( إن من أَمَنِ الناس عليَ في صُحبته وماله
أبا بكر ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبابكر إلأ خلة الإسلام، لا
يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر، ويوجد لوحة تدل على الخوخة عند
الفتحة الأولى في باب الصديق(رقم2) من الداخل. 22\ المكبرية ( دكة المؤذنين ) : هي بناء رخامي أبيض به سلم لصعود المؤذنين
عليه للأذان والإقامة 23\ البرحة المكشوفة الأولى:أتخذها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمن أراد أن يتحدث أو
ينشد من أشعار الجاهلية، وجعلها رحبة مكشوفة من غير أسطوانات ولا أعمدة،
وهي جزء من الرحبة المكشوفة الأولى. 24\البرحة المكشوفة الثانية:تلي البرحة الأولى وكان بها بيوت عدد من الصحابة
والتابعين. 25\ القبة الخضراء: لما تشققت القبة الزرقاء أو الفيحاء التي بناها السلطان
محمد بن قلاوون الصالحي امر السلطان محمود عبد الحميد العثماني بتجديدها
فأزيلت الطبقة العلوية فقط وتم بنا قبة عليها ثم تم دهانها باللون الأخضر 26\الأسطوانة المخلقة وهي
ملاصقة لظهر المحراب النبوي، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات
المفروضة عندها وسميت مخلقة لكثرة وضع الخلوق أو الطيب عليها، وتسمى ايضاً
الأسطوانة الحنانة لأن الجذع الذي حن وبكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد
دفن تحتها. 27\أسطوانة السيدة عائشة وأسطوانة التوبة (اسطوانة السيدة عائشة)سميت بذلك لأن السيدة
عائشة رضي الله عنها هي التي روت الأحاديث التي وردت في فضلها. (أسطوانة التوبة)وتسمى أسطوانة أبي لبابة لانه ربط نفسه فيها حتى يتوب
الله عليه (ويأتي تفصيله)، وكان أكثر نافلة النبي صلى الله عليه وسلم إلى
هذه الأسطوانة.- اسطوانة التوبة:وهي الأسطوانة التي ربط فيها الصحابي الجليل (أبو لبابة) الأنصاري رضي الله
عنه نفسه وظل فيها أسيراً وقال: والله لا أفك هذا الأسر عن نفسي حتى يتوب
الله عليَّ ويحلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده . وقصة أبي لبابة هذه
سببها أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عندما حاصر اليهود بني قريظة بعد
غدرهم بعهده وانضمامهم إلى معسكر الأحزاب وطال عليهم الحصار وامتلأت
قلوبهم من الرعب وضاقت الأرض بهم وجهلوا النكاية التي سوف تحل بهم طلبوا من
النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليهم أبا لبابة رضي الله عنه لأنه كان
حليفاً لهم قبل الإسلام لكي يتفاوض معهم فلما جاء إليهم أرسلوا الصبيان في
وجهه يجأرون وصاحت نساؤهم مستعطفة لرحمته ثم حاولوا استغلال عاطفته فقالوا
له: ماذا ترى؟ أننزل حكم محمد؟ فقال لهم: إن نزلتم على حكم محمد (وأشار
بيده إلى حلقه) يعني سوف يذبحكم. فقال أبو لبابة فوالله ما تحركت قدماي حتى
علمت أني خُنْت ورسوله فلم يعد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بل ذهب
مسرعاً إلى المسجد النبوي وربط نفسه في هذه الأسطوانة.
فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أما إنه لو جائني
لاستغفرت له ". وبعد انتهاء حصار بني قريظة عاد النبي صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة ولا يزال أبو لبابة مستأسراً في ساريته فتأتيه بنته وتطلقه
للصلاة وقضاء الحاجة ثم تعيده إلى أسره. وقد كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: "أما إذ فعل بنفسه ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب
الله عليه". فلما أنزل الله توبته على النبي صلى الله عليه وسلم وهو فيبيت
أم سلمة رضي الله عنها، تقول أم سلمة: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم في السَّحَر يضحك، فقلت: مم تضحك يا رسول الله أضحك الله سنك؟ قال: "
تيب على أبي لبابة ". فقالت أم سلمة: ألا أبشره يا رسول الله ؟ قال: بلى إن
شئت فقامت على باب حجرتها (والحجاب لم يضرب بعد) وقالت: يا أبا لبابة أبشر
فقد تاب الله عليك. وهذا يعني أن دارها كان بابها مفتوحاً على المسجد فلما
سمع الناس التوبة على أبي لبابة ثاروا إليه ليطلقوه من أسره، فقال: لا
والله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقني بيده فلما مر
عليه الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر أطلقه من الأسر.
وهذه الأسطوانة مكتوب عليها حتى الآن (أسطوانة أبي لبابة) وتعرف بالتوبة
وتقع إلى الشرق من أسطوانة عائشة وهذه الأسطوانة أيضاً هي التي أسر النبي
صلى الله عليه وسلم فيها ثمامة بن أثال سيد اليمامة حين جاء به الصحابة في
سرية أسيراً فأكرمه النبي صلى الله عليه وسلم وكان يبعث إليه كل يوم بلبن
عدة شياه فيشربه كله وكان ثمامة في أسره يراقب تصرفات المسلمين وأفعالهم
فرأى من التقوى والمحبة والتعاطف والتواضع وكثرة العبادة ما لم ير في حياته
فدخل في قلبه حب الإسلام وأعجب بأهله وأضمر في نفسه الدخول في الإسلام
ولكن أنفة الزعامة والعزة جعلته يؤخر إسلامه إلى نهاية أسره ، وكان إذا قال
الرسول صلى الله عليه وسلم أسْلم يا ثمامة يرد عليه بقوله: يا محمد إن
تنعم عليَّ تنعمْ على شاكر وإن تقتلني تقتل ذا دم . وفي اليوم الثالث من
أسره أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاق ثمامة من أسره وقال له اذهب حيث
شئت. فذهب ثمامة واغتسل وفاجأ المسلمين بإعلان إسلامه.
إن حكمة الأسر في المسجد لحكمة عظيمة حيث تمكن الأسير من معرفة الإسلام
والوقوف على حقيقة أهله مما يدفع الأسير للدخول في الإسلام. هذا ما وقع
لثمامة، وبعد أن أسلم أتى باللبن الذي كان يشربه كل يوم فلم يشرب منه إلا
لبن الشاة الواحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله إن الكافر
يأكل في سبعة أمعاء وإن المؤمن يأكل في معي واحد".
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي أكثر نوافله عند أسطوانة التوبة
وتقع عن يمين حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ضمن أسطوانات الروضة الشريفة.
29\أسطوانة السرير والحرس والوفود: