ثلاثة مهندسي كومبيوتر مصريين يطورون تقنيات جديدة في الطب واللغة العربية والأمن باستخدام الكومبيوتر

دشن 3 مهندسي كومبيوتر بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس 3 تقنيات جديدة لاستخدام الكومبيوتر في التعرف على اللغة العربية وتصنيف الصور ومعالجة الصور الطبية حيث دخل استخدام الشبكات العصبية المطورة كعنصر فعال في عمل التقنيات الجديدة.
فقد دشن المهندس احمد محمود جاويش المدرس المساعد بالكلية تقنية جديدة تسمح بالتعرف الضوئي على الحروف العربية حيث يمكن لجهاز الكومبيوتر التعرف على النصوص العربية التي يتم ادخالها اليه في شكل صور باستخدام الماسح الضوئي ثم تحويلها الى ملفات رقمية بحيث يمكن بعد ذلك التعديل فيها باستخدام احد برامج الكتابة والنشر واعادة طبعها ونشرها.

وقال د. محمود لـ«الشرق الأوسط» ان التقنية الجديدة التي حصل بها على رسالة الماجستير في تقنية المعلومات تخدم مجال تحويل المستندات الورقية الى مستندات الكترونية. وتبرز اليوم الحاجة إلى تكوين نسخ إلكترونية للكثير من المستندات المهمة كالوثائق الحكومية أو التجارية أو حتى التاريخية أو الشخصية. من أجل توفير الحماية للمستند. وكما تفيد التقنية الجديدة في الكثير من الاعمال مثل اصدار نسخ منها أو نشرها الكترونيا على شبكة الانترنت العالمية دون القلق عليها من التلف المتعمد أو غير المتعمد نتيجة الاهمال مثلا أو نتيجة الظروف الطبيعية الاخرى، حيث يمكن استخدام التقنية الجديدة في المكتبات الالكترونية، والخدمات البريدية، كما تمكن عمال البريد من قراءة العناوين والبيانات الخاصة بالمرسل اليه دون الحاجة لتحميل الانسان عبء قراءة الاف البيانات يوميا.

اما التقنية الثانية فكانت التبصير والمعالجة للصور الطبية باستخدام الكومبيوتر، وذلك بهدف مساعدة الاطباء خاصة في مجال المخ والاعصاب في متابعة حالة مرضاهم من خلال الصور مما يعد خطوة مهمة في التطبيق على الصور لتشخصيص الحالة المرضية آليا (MRI) المغناطيس.

وقال المهندس محمد عبد المجيد، المدرس بالكلية، وصاحب التقنيةMISV ان وجود انظمة آلية تعمل على معالجة صور الرنين المغناطيسي للمرضى تأخذ اهمية كبرى لاكتشاف اي امراض سواء اورام أو عيوب تصيب البناء التركيبي لمخ الانسان أو انسجته حيث تعتمد التقنية الجديدة على الالوان التي تظهر في الصورة والتي تتدرج من اللون الابيض حــتى اللون الاسود وتعكس نوع الانسجة التي تظهر في الصورة والتي يكون عددها في الحالة الطبيعية لمخ الانسان 3 اجزاء من غير خلفية الصورة.

واشار عبد المجيد الى ان التقنية الجديدة سوف تساعد في الكثير من الابحاث العلمية للاطباء على مخ الانسان الذي يعتبر اكثر اعضاء جسم الانسان تعقيدا سواء في التركيب البنائي له أو في الوظيفة التي يقوم بها، وتعد المعرفة الطبية حتى الان قاصرة على فهم هذا التركيب خاصة بعد نجاح التقنية الجديدة عن باقي التقنيات الاخرى المتاحة في هذا المجال في التميز بين الاجزاء المختلفة للانسجة بجسم الانسان عند مناطق الفواصل بينها والتي تمثل مشكلة في تحديد الحجم الحقيقي للانسجة ومدى انتشارها وتداخلها مع بعضها البعض.

اما المهندسة هالة مشير فقد دشنت تقنية تتيح تصنيف صور النماذج الملونة باستخدام الشبكات العصبية وذلك بهدف التعرف على الافراد من خلال صور وجوههم الشخصية الملونة أو غير الملونة حيث تقوم الشبكات العصبية بتحديد المميزات والخصائص الرئيسية للوجه من خلال مجموعة من القيم التي لا تتكرر في مجملها مع اختلاف الوجوه وبالتالي يطلق عليها «بصمة الوجوه».

وقالت هالة التي حصلت بتقنيتها على درجة الماجستير في الكومبيوتر ان التقنية الجديدة تعتمد على التعرف على الوجه باستخدام صور فوتوغرافية يتم ادخالها الى اجهزة الكومبيوتر لتكوين قاعدة بيانات بحيث تكون صور الاشخاص المستخدمة في تكوين هذه القاعدة تحوي صورا متعددة للشخص الواحد باكثر من زاوية مع التغير في ملامح الوجه واكثر من تعبير حيث يمكن فيما بعد التعرف على الاشخاص رغم تقدم المراحل العمرية أو اختلاف الشكل الخارجي من خلال مطابقة صورة الشخص بالصور الموجودة في قاعدة البيانات آليا. واشارت هالة الى ان التقنية الجديدة سوف تخدم مجالات حيوية عديدة مثل المجـــالات العسكرية والطبية والامنية ومجالات الاتصال وشبكات الكومبيوتر وغيرها كما يمكن ان يقدم خدمات للطب حيث سيتمكن الباحثون ومن متابعة حالات التشابه بين افراد العائلة الواحدة وبين متابعة التغيرات التي تتراكم على وجه الانسان مع تقدم عمره.